الموطن الأصليّ للحمام الزاجل أفريقيا، ويكثر وجوده في مناطق ليبيا، والسودان، والجزائر، وقد عدّ الحمام الزاجل من أهمّ وسائل الاتصال بين الناس قديماً، لما يتمتع به من حدسٍ ذكي يمكّنه من أن يحفظ طريق عودته إلى موطنه، حيث كان أجدادنا القدماء يرسلون الرسائل المكتوبة على اختلاف أنواعها الرمزيّة كانت أم الحرفيّة لمن يريدون التواصل معه عبر ربط هذه الرسائل برجل هذا الطائر، ليعود حاملاً الأخبار من وإلى المواطن التي أرسلته.
مواصفات الحمام الزاجل الأبيضللحمام الزاجل عدة أنواع فمنه الذي يخصّص لأغراض الزينة ومنه الذي يخصّص لأغراض السباق، وله أيضاً عدّة ألوان، فمن ألوانه الأزرق المرقط بأسود والبني الفاتح، ومنه الأبيض الذي يعد نادراً ومنه الإنجليزي الذي يكون بألوانٍ مختلفة، ومهما اختلفت ألوان الحمام الزاجل فهو ينتمي لفصيلةٍ واحدة وله مواصفات متشابهة، ومن مواصفات الحمام الزاجل على اختلاف ألوانه وأنواعه ما يأتي:
حسبما تشير الدراسات هناك شيئان أساسيان يمكّنان الحمام من العودة إلى بيته، إذ إنّه يملك القدرة على الاهتداء للاتجاهات الكبرى كما نستدل نحن على الاتجاهات من البوصلة، كما يحدّد موضعه بالنسبة إلى الشواخص المكانية كما نستدلّ نحن بالخريطة على الأماكن، وما يدل الحمام الزاجل على الاتجاهات الكبرى أمران الأول الشمس إذ يصعب عليه التنقل في الأجواء الغائمة ممّا يدلّل على أهمية الشمس لتنقله، والثاني المغناطيسيّة الأرضية، وما يدلّه على الشواخص المكانية استخدامه لحواس البصر، والسمع، والشم.
لدى الزاجل ساعة داخلية بإيقاعات بيولوجية تمكّنه من معرفة تعاقب الليل والنهار، إذ يمكن أن نقدّم هذه الساعة الداخلية أو نؤخّرها بتعريض الزاجل للضوء الصناعي ليقصر أو يطيل النهار
المقالات المتعلقة بمواصفات الحمام الزاجل الأبيض